أربيل4تموز/يوليو(آكانيوز)- أعلن النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي، اليوم الأربعاء، أن الكرد وعدد من نواب إئتلاف العراقية باتوا وحدهم في تحالف سحب الثقة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، فيما أشار نائب عن إئتلاف الكتل الكردستانية في المجلس الى أن العرب في العراق لا يزالون يؤمنون بعقلية البعث وهم رغم كل إختلافاتهم متحدون ضد الكرد.

وأفاد عارف طيفور لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز)، أن "معظم الأطراف السياسية العراقية تراجعت عن المطالبة بسحب الثقة من المالكي، وهو ما يجعل من المستحيل تحقيق سحب الثقة من الأخير"، لافتاً الى أن "الكرد وعدد من نواب إئتلاف العراقية باتوا وحدهم في تحالف سحب الثقة الذي ضم الى جانب التحالف الكردستاني كلا من التيار الصدري وإئتلاف العراقية".

وأضاف طيفور أن "التيار الصدري لم يكن منذ البداية جدياً مع مسألة سحب الثقة من المالكي، وكانوا يسعون الى توجيه مساعي أطراف سحب الثقة الى مناحي أخرى، والدليل أنهم اعلنوا إنسحابهم من التحالف بمجرد وصول دخول مساعي سحب الثقة مرحلة الجد"، منوهاً الى أنه "في ظل الأوضاع الراهنة فإنه من الإستحالة تحقيق سحب الثقة من المالكي، غير أنه من الممكن إستجوابه في مجلس النواب".

من جهته ذكر النائب العراقي عن الجماعة الإسلامية المنضوية في إئتلاف الكتل الكردستانية فاتح دارغايي لـ(آكانيوز)، أن "التيار الصدري ليسوا محل ثقة خاصة في مسألة مثل سحب الثقة من حكومة نوري المالكي"، مبيناً أن "زعيم التيار مقتدى الصدر كان وحده مع سحب الثقة من المالكي غير أن تياره كان يقف في الجبهة المعارضة المؤيدة للمالكي".

ونوه دارغايي الى أن "إنسحاب التيار الصدري من تحالف سحب الثقة من المالكي خير دليل على أن العرب في العراق لا يزالون يؤمنون بعقلية البعث وهم رغم كل إختلافاتهم متحدون ضد الكرد".

وتتبنى اليوم الكتل السياسية (العراقية والتحالف الكردستاني والتيار الصدري) جهودا لسحب الثقة من المالكي، الذي تعتبره خرق الدستور واضر بالشراكة في الحكم.

وكان الرئيس العراقي جلال طالباني قال في بيان أصدره في وقتٍ سابق إنه تسلم 160 توقيعا وهو عدد غير كاف لسحب الثقة عن حكومة المالكي، لكن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قال في الـ 11 من حزيران الماضي في تعليق على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إن لديه 170 توقيعا.

من: فرياد محمد، تر: آسو حاجي